Uncategorizedقصص للاطفال
القصر المسكون
القصر المسكون
في إحدى القرى البعيدة، كان هناك قصر قديم يُعرف بالقصر المسكون. كان القصر مهجورًا لسنوات طويلة، وكانت تدور حوله العديد من القصص المخيفة. كان الجميع يخاف الاقتراب منه، خاصة في الليل. تقول الأساطير إن القصر مليء بالأشباح التي تخرج بعد منتصف الليل وتتجول في الغرف الخالية.
في يوم من الأيام، قرر أربعة أصدقاء شجعان أن يزوروا القصر ليلاً، ويكتشفوا الحقيقة وراء تلك القصص. كان الأصدقاء هم علي، وسامي، وفاطمة، وأمل. اتفقوا أن يلتقوا عند بوابة القصر بعد غروب الشمس.
عندما حل الظلام، اجتمع الأصدقاء عند القصر المظلم. كانت الرياح تعصف حولهم، وصوت الأشجار المتمايلة يضيف جوًا من الرهبة. مع بعضهم البعض، تشجعوا ودخلوا القصر.
في الداخل، كان كل شيء مليئًا بالغبار، والأثاث كان قديمًا ومهترئًا. تحرك الأصدقاء بين الغرف بحذر، وكانوا يسمعون أصواتًا غريبة من وقت لآخر. فجأة، سمعوا صوت باب يُغلق بشدة خلفهم. تجمدوا في مكانهم، وتساءلوا ما إذا كانت الأشباح موجودة بالفعل.
استمر الأصدقاء في استكشاف القصر، حتى وصلوا إلى غرفة كبيرة في الطابق العلوي. هناك، وجدوا كتابًا قديمًا كان موضوعًا على طاولة مغطاة بالغبار. عندما فتحوا الكتاب، اكتشفوا أنه يحتوي على رسومات قديمة وقصص عن عائلة كانت تعيش في القصر قبل مئات السنين.
بينما كانوا يقرأون الكتاب، بدأت الأضواء الخافتة تظهر من النوافذ، وسمعوا صوتًا ناعمًا يقول: “شكراً لكم لزيارة هذا المكان القديم.” ولكن عندما نظروا حولهم، لم يجدوا أحدًا.
أدرك الأصدقاء أن القصر ربما كان مسكونًا حقًا، ولكن ليس بالأشباح التي يخشونها. بل كانت هناك أرواح طيبة تحرس المكان وتحكي قصة الماضي.
في النهاية، غادر الأصدقاء القصر وهم يشعرون بمزيج من الرهبة والإثارة، وعادوا إلى قريتهم ليخبروا الجميع أن القصر ليس مكانًا مرعبًا كما كانوا يظنون، بل يحمل في داخله ذكريات من عصور مضت.