قصص للاطفالوظائف مصر

قصه اسر

كان آسر، طفل فضولي يبلغ من العمر 8 سنوات، يحب استكشاف الطبيعة. في أحد الأيام المشمسة، خرج في نزهة مع عائلته قرب حافة غابة شاسعة. جذبه صوت العصافير وحفيف الأوراق، فتجول بعيدًا عن المسار وهو يطارد فراشة جميلة. دون أن يدرك، ابتعد كثيرًا عن عائلته.

اختفت الفراشة في عمق الغابة، فتوقف آسر ونظر حوله. كل شيء بدا غير مألوف. بدأ يشعر بالذعر حين أدرك أنه قد ضاع.

تجول آسر في الغابة محاولًا العثور على طريق العودة. كانت الأشجار شاهقة، والظلال تزداد طولًا مع غروب الشمس. سمع صوت هدير شلال بعيد وقرر اتباع الصوت، على أمل أن يقوده إلى مكان آمن.

بينما كان آسر يشق طريقه نحو الشلال، واجه العديد من مخلوقات الغابة: قردًا ودودًا، وببغاوات ملونة، وحتى غزالًا صغيرًا. ورغم خوفه، اندهش من جمال الغابة. كان يعلم أنه يجب أن يظل هادئًا ويستمر في التحرك.

عندما حلّ الليل، عثر آسر على شجرة كبيرة تقف عليها بومة حكيمة. لاحظت البومة خوف آسر وصاحت بهدوء. شعر آسر باليأس وطلب من البومة المساعدة.

تحدثت البومة الحكيمة: “قد تبدو الغابة شاسعة ومخيفة، لكنها أيضًا لديها طريقة لإرشاد من يثق بنفسه. اتبع ألمع نجم في السماء، وسيرشدك إلى منزلك.”

نظر آسر إلى السماء ورأى نجمًا ساطعًا يلمع من خلال الأشجار. بشعور جديد من الأمل، شكر البومة وبدأ رحلته، متبعًا النجم.

بعد ساعات من المشي، خرج آسر أخيرًا من الغابة. رأى أضواء منطقة نزهة عائلته المألوفة في المسافة. امتلأ قلبه بالفرح وهو يركض نحو عائلته، التي كانت تبحث عنه.

احتضنه والداه بشدة، مرتاحين لعودته. أخبر آسر والديه عن البومة الحكيمة وكيف علمته الغابة أن يكون شجاعًا ويثق بغرائزه. ومنذ ذلك اليوم، لم يتجول آسر بمفرده مرة أخرى، لكنه دائمًا ما تذكر دروس الغابة.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق